صفقة طاقة قيمتها نصف مليار دولار تعزز التصنيع المستدام في آسيا

يُراهَن على صفقة طاقة عالمية جديدة تتجاوز قيمتها الاستثمارية نصف مليار دولار، في تعزيز معايير الاستدامة بقطاع التصنيع، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأُبرِمت الصفقة بين شركة المرافق والطاقة السنغافورية سيمبكورب إنداستريز (Sembcorp Industries) مع نظيرتها أستر كيميكالز أند إنرجي (Aster Chemicals and Energy)، في خُطوة مهمة تعكس التزام الأولى بتعزيز محفظتها وتوسيع حضورها في جنوب شرق آسيا.

وبموجب الصفقة، البالغة قيمتها أكثر من 650 مليون دولار سنغافوري (500.2 مليون دولار أمريكي)، ستقدم سيمبكورب حلولًا رئيسة للغاز والكهرباء والمرافق لشركة أستر، وتحديدًا في مجمعها المتكامل للتكرير والمواد الكيميائية الواقع في جزيرة بوكوم وجورونغ، قبالة سواحل سنغافورة.

وبوصفها شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة والمرافق، تمتلك سيمبكورب الخبرة الواسعة التي تعينها على أداء دور محوري في تشكيل مستقبل المشهد الصناعي بجنوب شرق آسيا.

من جهتها ستستفيد أستر كيميكالز أند إنرجي من حلول الطاقة الموثوقة والمبتكرة التي تتيحها سيمبكورب، والتي لا غنى عنها للحفاظ على كفاءة واستدامة عمليات التكرير والإنتاج الكيميائي.

استثمارات إضافية

أعلنت سيمبكورب إنداستريز صفقة طاقة ستورد بموجبها خدمات الغاز والكهرباء والمرافق إلى أستر كيميكالز أند إنرجي فيما يتعلق بمجمع التكرير والكيماويات المتكامل التابع لديها في جزيرة بولو بوكوم وجورونغ، قبالة السواحل السنغافورية.

وستشتمل الشراكة بين سيمبكورب وبين أستر كيميكالز كذلك على استثمارات البنية التحتية المشتركة وتأسيس مجمعات صناعية في إندونيسيا.

وقال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمبكورب إنداستريز لقطاع الغاز والخدمات ذات الصلة كوه تشياب كيونغ: "يسرنا أن نؤسس شراكة مع أستر، وأن نصبح مور المرافق الرئيس لها بالنسبة لمنشآت بولو بوكوم وجورونغ آيلاند؛ وهذا التعاون يعزز التزامنا بدعم نمو الأصول الحيوية في المنطقة".

وأضاف كيونغ: "ومن خلال قطاع حلول الغاز والكهرباء المتكامل لدينا، فإننا نمكن عملاءنا وشركاءنا من تحقيق تقدم في القدرة التنافسية، وموثوقية الإمدادات ومرونتها، إضافةً إلى الاستدامة"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مذكرة تفاهم

إلى جانب صفقة طاقة ضخمة، أبرمت سيمبكورب وأستر كذلك مذكرة تفاهم مدتها 6 أشهر لاستكشاف مبادرة إستراتيجية في سنغافورة، وإندونيسيا وباقي جنوب شرق آسيا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتشتمل المبادرة على التعاون في مشروعات توليد الكهرباء المشتركة والمرافق، ومشتريات الغاز الإقليمية واستثمارات البنية التحتية المشتركة إلى جانب بناء مجمعات صناعية في إندونيسيا.

ويَعِد هذا التعاون بتقديم القيمة على المدى الطويل بالنسبة لكلتا الشركتين والمنطقة الأوسع عبر تسهيل تطوير مشروعات بنية تحتية رئيسة.

وفيما تواصل منطقة جنوب شرق آسيا النمو والتطوير، سينمو الطلب على حلول الكهرباء المستدامة والموثوقة.

وتضع تلك الشراكة سيمبكورب لاعبًا رئيسًا في سد هذا الطلب، لا سيما في الصناعات كثيفة الاستهلاك للكهرباء الموجودة في سنغافورة وإندونيسيا.

وتتسق الشراكة المبرَمة تلك مع الإستراتيجية الأوسع التي تتبناها الشركة السنغافورية لتوسيع وجودها في جنوب شرق آسيا وتعزيز دورها في أسواق الكهرباء والمرافق المتنامية في المنطقة.

وتؤكد مذكرة التفاهم أهمية التعاون بين اللاعبين الرئيسين في قطاعي الطاقة والمرافق، بما يضمن إمكان تنفيذ المبادرات الإستراتيجية بكفاءة لتلبية احتياجات المنطقة.

وليس من المتوقع أن يكون لتوقيع الصفقات ومذكرات التفاهم أي تأثير مادي في عائدات السهم في سيمبكورب إنداستريز بالنسبة للسهم، خلال العام المالي المنتهي يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

صفقة في الهند

في 9 أبريل/نيسان الماضي أبرمت شركة غرين هيدروجين إنديا المملوكة بالكامل لشركة سيمبكورب صفقةً مشتركةً مع شركة النفط والغاز الهندية بهارات بتروليوم (Bharat Petroleum) لمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتستهدف دعم تحول الطاقة في الهند وأهداف التنمية المستدامة.

كما أبرمت سيمبكورب إنداستريز صفقةً مع ولاية أوديشا الهندية في شهر يناير/كانون الثاني (2025)، لتطوير مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومجمع صناعي، حسبما قالت الشركة المدعومة من شركة الاستثمار السنغافورية المملوكة للدولة تيماسيك.

وستبني سيمبكورب إنداستريز، عبر شركتها سيمبكورب غرين هيدروجين إنديا، مصنعًا في أوديشا بسعة إنتاجية قوامها 720 ألف طن متري، وفق البيان الذي طالعته آنذاك منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع بتوفير ما يزيد على ألفي وظيفة؛ كما صرحت الشركة السنغافورية بأن وحدتها سيمبكورب ديفلوبمنت (Sembcorp Development) ستقيم إمكانات تطوير مجمع صناعي في أودييشا.

وتأتي الصفقة خلال الوقت الذي تدعم فيه الهند استثماراتٍ بقطاع الطاقة المتجددة لتلبية أهداف الطاقة النظيفة 2030 بعدما أخفقت في تحقيق أهدافها المماثلة لعام 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر: