
تستعد سلطنة عُمان لاستضافة الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، المقرر عقدها يوم الأحد المقبل.
تأتي هذه الجولة بعد تأجيلها لأسباب لوجستية، حيث كانت مقررة في الثالث من مايو في روما.
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن المفاوضات تسير قدمًا وتدخل في تفاصيل دقيقة، مما يتطلب مزيدًا من المشاورات والمراجعات.

تقدم تدريجي في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران
منذ انطلاق المحادثات في 12 أبريل، عقدت ثلاث جولات سابقة، اثنتان في مسقط وواحدة في روما، وُصفت بالإيجابية والبناءة.
وأشار عراقجي إلى أن المفاوضات تتقدم بشكل تدريجي، مع التركيز على التفاصيل الفنية، مما يستدعي المزيد من الوقت والتشاور بين الوفود. ومن المتوقع أن تشمل الجولة المقبلة جلسات فنية بحضور خبراء من الجانبين، لبحث القضايا التقنية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
تهديدات وتصعيدات أمريكية
في ظل استمرار المحادثات، لم تستبعد الإدارة الأمريكية الخيار العسكري ضد إيران، حيث هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن ضربات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، في إطار حملة الضغط الأقصى التي تهدف إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني.
ورغم هذه التهديدات، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى استعداده للقاء القادة الإيرانيين إذا لزم الأمر.
دور عُمان كوسيط محايد
تواصل سلطنة عُمان لعب دور الوسيط المحايد في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع الجانبين.
وقد استضافت مسقط العديد من الجولات السابقة من المحادثات، وساهمت في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية.
وأكد وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، التزام بلاده بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني.
آفاق المفاوضات المستقبلية
مع اقتراب موعد الجولة الرابعة من المحادثات، يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه الجولة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وتأمل الأطراف المعنية في أن تسفر هذه المفاوضات عن تقدم ملموس نحو إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في تجنب التصعيد العسكري وفتح صفحة جديدة من التعاون بين إيران والغرب؟