5 فوائد مذهلة للكاكاو لصحتك: اكتشف لماذا يجب أن تحتفل بـ Día Mundial del Chocolate!

الككاو، المكون الرئيسي في الشوكولاتة، استخدم منذ القدم لفوائده الطبية والتغذوية (صورة تمثيلية Infobae)

في كل 13 من سبتمبر، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للشوكولاتة، وهو مناسبة تكرّم أحد أكثر الأطعمة قيمة منذ العصور القديمة.

تقليد الاحتفال بدأ في فرنسا عام 1995 تكريمًا للكاتب البريطاني رولد دال، الذي اشتهر بكتابته الشهيرة تشارلي ومصنع الشوكولاتة. ومن المصادفات المثيرة أن هذا اليوم يتزامن أيضًا مع ذكرى ميلاد ميلتون إس. هيرشي، مؤسس شركة هيرشي للشوكولاتة الشهيرة، الذي كان له دور عظيم في تعزيز شعبية الشوكولاتة في الولايات المتحدة.

هذا اليوم لا يسلط الضوء فقط على الطعم اللذيذ للشوكولاتة، بل أيضًا على تاريخها الغني و< ب>أثرها الثقافي. على مر السنين، أثارت الشوكولاتة جدالات بين الجمهور المختص والصحة العامة، بسبب محتواها من السكر والسعرات الحرارية. إلا أن العديد من الدراسات الحديثة تلقي الضوء على فوائد الككاو الصحية، خصوصًا من خلال الفلافونويدات الموجودة فيه.

ما هي فوائد الككاو الصحية؟

تساعد الفلافونويدات الموجودة في الككاو على حماية القلب وتعزيز الوظائف الإدراكية وتحسين الذاكرة (Getty)تساعد الفلافونويدات الموجودة في الككاو على حماية القلب وتعزيز الوظائف الإدراكية وتحسين الذاكرة (Getty)
تساعد الفلافونويدات الموجودة في الككاو على حماية القلب وتعزيز الوظائف الإدراكية وتحسين الذاكرة (Getty)

يُعرف الككاو بفوائده العديدة للصحة، وخاصة عند تناوله على شكل شوكولاتة داكنة، التي تحتوي على نسبة عالية من الككاو. تشمل أبرز فوائد الككاو:

  1. خفض ضغط الدم: وفقًا لـ دراسة حديثة، فإن الفلافونويدات الموجودة في الككاو تعزز إنتاج أكسيد النيتريك، مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يساعد في خفض ضغط الدم. هذه التأثيرات تكون أكثر وضوحًا لدى كبار السن أو أولئك المعرضين لمخاطر صحية قلبية.
  2. تنظيم مستويات الكوليسترول: أظهرت إحدى الدراسات المنشورة في Journal of the American Heart Association أن الككاو يمكن أن يقلل مستويات كوليسترول LDL (المعروف باسم “الكوليسترول الضار”) ويزيد من مستويات كوليسترول HDL (الكوليسترول الجيد)، وذلك بفضل مركبات مثل البوليفينولات وثيوبرومين الموجودة في الشوكولاتة الداكنة.
  3. تحسين الوظائف الإدراكية: تشير الأبحاث من مدرسة الطب بجامعة هارفارد إلى أن تناول الككاو يمكن أن يُحسن الأداء العقلي لدى كبار السن، مما يحفز تدفق الدم إلى الدماغ ويحمي المسارات العصبية.
  4. خصائص مضادة للأكسدة: تلعب الفلافونويدات في الككاو دور مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، مما يساعد في وقاية العديد من الأمراض المزمنة.
  5. تقليل الالتهابات المزمنة: أثبت الككاو والشوكولاتة الداكنة أنهما يمتلكان خصائص مضادة للالتهابات، مما يُساعد في تقليل الالتهابات المزمنة، وهو عامل رئيسي في تطوير أمراض مثل السكري من النوع الثاني، التهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطان. كما يؤثر بشكل إيجابي على الميكروبات المعوية، مُعززًا توازن البكتيريا المفيدة التي تُساهم بدورها في استجابة مضادة للالتهاب في الجسم.

ما الأمراض التي يمكن للككاو أن يساعد في الوقاية منها؟

يمتاز الككاو بخصائصه المضادة للأكسدة التي تُساعد على مقاومة الإجهاد التأكسدي، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة (Efe)يمتاز الككاو بخصائصه المضادة للأكسدة التي تُساعد على مقاومة الإجهاد التأكسدي، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة (Efe)
يمتاز الككاو بخصائصه المضادة للأكسدة التي تُساعد على مقاومة الإجهاد التأكسدي، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة (Efe)

أثبت الاستهلاك المنتظم للككاو تأثيرًا إيجابيًا في الوقاية من عدة أمراض، ومن أبرزها:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: أظهر بحث نشر في Journal of the American Heart Association أن المركبات الموجودة في الككاو، مثل الفلافونويدات، لها تأثير إيجابي على الصحة القلبية من خلال خفض ضغط الدم والكوليسترول، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
  • السكري من النوع الثاني: يمتلك الككاو تأثيرًا مضادًا للالتهابات، مما يساعد في تقليل الالتهاب المزمن، وهو عامل رئيسي في تطوير السكري من النوع الثاني. دراسة نشرت في Frontiers in Immunology تشير إلى أن الفلافونويدات في الككاو يمكن أن تحسّن من حساسية الأنسولين.
  • تدهور الذاكرة: أبحاث من مدرسة الطب بجامعة هارفارد أظهرت أن الككاو قد يسهم في تأخير أعراض التدهور المعرفي لدى كبار السن، مثل فقدان الذاكرة وتطور الأمراض العصبية مثل الزهايمر. ووفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة، فارزانه أ. سورووند، فإن الككاو يحسن العلاقة بين الأوعية الدموية واحتياجات الطاقة في الدماغ.

ما هي الفلافونويدات الموجودة في الككاو وكيف تؤثر على الجسم؟

يمكن أن تساهم حمية غنية بالككاو والأطعمة الأخرى الغنية بالفلافونويدات في تحسين التوازن في الميكروبيوم المعوي وتقليل الالتهابات (صورة تمثيلية Infobae)يمكن أن تساهم حمية غنية بالككاو والأطعمة الأخرى الغنية بالفلافونويدات في تحسين التوازن في الميكروبيوم المعوي وتقليل الالتهابات (صورة تمثيلية Infobae)
يمكن أن تساهم حمية غنية بالككاو والأطعمة الأخرى الغنية بالفلافونويدات في تحسين التوازن في الميكروبيوم المعوي وتقليل الالتهابات (صورة تمثيلية Infobae)

الفلافونويدات هي مركبات طبيعية موجودة في العديد من الأطعمة، لكن تركيزها في الككاو يعتبر مرتفعًا بشكل خاص. تعمل هذه المركبات بشكل أساسي كمضادات أكسدة، مما يحمي خلايا الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، التي قد تسرع من عملية الشيخوخة وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

في الجسم، تُعزز الفلافونويدات إنتاج أكسيد النيتريك، مما يُساعد في استرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية. بالإضافة إلى فوائدها الصحية القلبية، أظهرت مراجعة للدراسات المنشورة في Frontiers in Immunology أن الفلافونويدات لها أيضًا تأثير إيجابي على الميكروبيوم المعوي، مما يُعزز توازنًا صحيًا للبكتيريا المعوية ويقلل من الالتهاب العام.

تشير الدراسات إلى أن تناول حوالي 500 ملغ من الفلافونويدات يوميًا يمكن أن يكون مفيدًا في تحسين الذاكرة لدى كبار السن، كما أشار البروفيسور آيدين كاسيدي من جامعة كوينز في بلفاست. يمكن الوصول إلى هذه الكمية بسهولة من خلال تضمين الشوكولاتة الداكنة، والشاي الأخضر، والتوت، والتفاح في النظام الغذائي، كما ذكرت الدراسة التي نُشرت في مجلة The Proceedings of the National Academy of Sciences.

يمتد تأثير الككاو الهائل من الحضارات ما قبل الكولومبية إلى عصورنا الحديثة، حيث لا يزال يبهر العالم بفوائده العديدة للصحة. كل دراسة جديدة تعيد تأكيد فكرة أن تناول الشوكولاتة الداكنة بشكل معتدل ليس مجرد متعة للذوق، بل أداة قوية للحفاظ على صحة الجسد والعقل.

حفظ

جديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى