5 نقاط ضعف في الأمن السيبراني في الأرجنتين يحتاج كل مواطن لمعرفتها!

أهمية الأمن السيبراني في العصر الرقمي

مع التطورات التكنولوجية المتسارعة وزيادة الاعتماد على الإنترنت في جميع جوانب حياتنا، أصبح الأمن السيبراني من الأمور الحيوية. ليس لأفراد المجتمع فحسب، بل أيضاً للشركات، حيث تتطلب حماية البيانات تواجداً فاعلاً لضمان استمرار الأعمال.

غياب الوعي بالأمن السيبراني

على الرغم من أهمية هذا المجال، لا تزال العديد من المؤسسات تفتقر إلى الوعي الكافي حول تهديدات الأمن المعلوماتي. في منطقة أمريكا اللاتينية، نجد أن فقط 2% من الشركات الكبرى تمتلك مسؤولاً متخصصاً في الأمن السيبراني، وهو ما يُعرف بـ CISO (المسؤول عن أمن المعلومات).

كما ذكر سيرجيو أوروينا، خبير الأمن السيبراني ومؤسس شركة Sparkfound، أنه لا توجد ثقافة تستند على حماية الأصول الرقمية في المؤسّسات. وأضاف أنه يجب على القائمين على البيانات في الشركات السعي لتحويل ثقافة الأمن السيبراني لتشمل جميع المستويات، لتصل حتى المساهمين ومالكي الشركات.

الحاجة إلى التخصص في الأمن السيبراني

خلال مشاركته في المنتدى التكنولوجي السابع 2024 في أوروجواي، أشار أوروينا إلى أهمية دور المختصين في حماية البيانات الحساسة، لضمان استمرارية الأعمال وبناء ثقة العملاء. كما أضاف أن معظم الأعمال اليوم تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا، لكن حظوظ توافر المتخصصين في هذا القطاع لا تعكس ذلك.

هناك حاجة ملحة لتفعيل الإجراءات والتدابير الأمنية ضمن الهيكل الإداري للشركات، وإدراك أن الأصول الرقمية ليست فقط ممتلكات خاصة، بل أيضاً أصول للآخرين تتطلب الحماية.

الثقافة اللازمة للأمن السيبراني

يجب أن تشمل جهود تعزيز الأمن السيبراني تغييرات جذرية في الثقافة المؤسسية، بدلاً من الاكتفاء بتركيب برامج الحماية السيبرانية. من الضروري تعزيز مفهوم المسؤولية المشتركة وتدريب الموظفين على أفضل الممارسات، بالإضافة إلى خلق بيئة تسمح بالإبلاغ عن الحوادث. ويعتبر التعليم جزءًا أساسيًا؛ حيث يجب أن يصبح الأمن السيبراني جزءًا من المناهج الدراسية في المدارس، وليس محصورا على المستوى المهني.

سن قوانين فعّالة للأمن السيبراني

أكد أوروينا ضرورة مناقشة وتشريع قوانين تهدف إلى تعزيز موقف الشركات حيال قضايا الأمن السيبراني. ففقط من خلال وضع قواعد واضحة وفعالة يمكن تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع.

التهديدات المستمرة من الهجمات السيبرانية

تظل الهجمات السيبرانية مثل الاحتيال الرقمي وبرامج الفدية من أخطر المشاكل التي تواجه الأفراد والشركات على حد سواء. وكما أشار أوروينا، فإن هذه الهجمات تستهدف دائماً النقطة الأضعف، وهي الإنسان. حيث يستغل المهاجمون الأخطاء التي يرتكبها الموظفون للدخول إلى الأنظمة وسرقة البيانات.

الإبداع في الهجوم

تساهم أدوات مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب الهجوم، بما في ذلك استخدام deepfake لابتكار مقاطع فيديو وصوت مزيف يمكن أن تؤدي إلى اختراقات مالية خطيرة. فمع الأساليب الجديدة، تصبح التحديات أكثر تعقيدًا، ويتعين على الشركات أن تكون في طليعة التحديثات الأمنية لمواجهة هذه التهديدات.

الخلاصة

في عالم يتطور بسرعة ناتجة عن التقنيات الحديثة، على الشركات في الدول العربية أن تدرك أهمية الأمن السيبراني كجزء من استراتيجياتها. من الضروري أن تكون هناك استجابة سريعة وفاعلة لأي تغييرات تطرأ على المشهد الرقمي، لضمان حماية الأصول والمعلومات الحساسة. الفهم السليم للمسؤوليات والمخاطر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على الأمن في العصر الرقمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى