تزايد الأمراض التنفسية في فترة الأعياد
تعتبر فترة عيد الميلاد ملائمة جدًا لنمو الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية، حيث يتوقع الخبراء أن تصل الحالات إلى ذروتها في الأسابيع المقبلة. كما يشير خوان خوسيه كريادو، وهو عضو في الجمعية الإسبانية للطب الوقائي والصحة العامة، إلى أن هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالأمراض الناتجة عن الفيروسات التنفسية في إسبانيا، خصوصًا الزكام والإنفلونزا.
تعدد الفيروسات وتأثيرها الشتوي
خلال فصل الشتاء، يزداد الحديث عن ظاهرة تُعرف بـالتهاب الثلاثي، التي تشمل ثلاثة فيروسات رئيسية؛ « فيروس الجهاز التنفسي الخلايا (VRS)، والإنفلونزا، والفيروس المتسبب بالتهاب الحنجرة (HMPV)». وتعتبر كوفيد-19 جزءًا من هذا السياق لكن لم يتم اعتبارها موسمياً أو وبائياً. ويشير كريادو إلى وجود فيروسات الأنف التي تستمر في الانتشار على مدار العام أيضًا.
زيادة المخاطر في الشتاء
في فصل الشتاء، فإن تعرض الأطفال والبالغين للأمراض المعدية يتزايد بشكل ملحوظ. يتحدث أدولفو غونزاليس، المتخصص في علم الميكروبيولوجيا، عن أن البرودة والرطوبة تؤثر سلباً على مناعة الجسم، مما يسهل انتشار الفيروسات، بالإضافة إلى أنه في هذه الفترة نقضي وقتًا أطول في الأماكن المغلقة وغير المهواة مما يزيد من خطر العدوى.
الفئات الأكثر تأثرا بالتلوث الجرثومي
في ظل هذه الظروف، يُعتبر الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والمرضى الذين يعانون من حالات مزمنة والأشخاص ضعاف المناعة الأكثر عرضة للاصابة بالجراثيم، رغم أن الجميع معرضون لهذه المخاطر. التطعيم يعد من الوسائل الرئيسية التي يمكن أن تساهم في تقليل هذا الخطر، حيث يساعد الجسم في التعرف على الفيروسات وإنتاج الأجسام المضادة اللازمة له، وهذا لا يعني أن الشخص الملقح لا يمكن أن يصاب بالفيروس، ولكن سيكون رد فعل الجسم أسرع وأكثر كفاءة في التعامل معه.
استراتيجيات الوقاية الفعالة
بجانب التطعيم، هناك العديد من الطرق الفعالة لتقليل خطر العدوى، مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، والحفاظ على مسافة اجتماعية، واستخدام الكمامة عند المرض، وكذلك تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتعزيز تنظيف وتعقيم الأسطح، بالإضافة إلى التهوية الجيدة للأماكن.
كيفية تحسين بيئة العيش
إن خلق بيئة خالية من مسببات الأمراض يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر العدوى، لذا ينصح كريادو باستخدام أنظمة التطهير البيئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية منخفضة الكثافة (UVC)، حيث أنها آمنة وتستطيع القضاء على 99% من الفيروسات والبكتيريا والفطريات بطريقة فعالة ومن دون أن تؤثر على البشر.
ابتكار تقنيات جديدة لمكافحة الجراثيم
خلال هذه المرحلة، برزت شركة Rzero Prevention، وهي شركة بيولوجية إسبانية متخصصة في السلامة البيئية، التي طورت تقنيات جديدة تعتمد على التطهير باستخدام الفوتكاتاليز. إنريكي باز، المدير التنفيذي للشركة، أكد أن منتجاتهم تُعتبر ثورية في مجال مكافحة التلوث الجرثومي، حيث تم تصميم هذه الأجهزة لتكون سهلة التركيب، شبيهة بمصابيح LED، وتستطيع تدمير أكثر من 99% من المسببات المرضية.
فهم عملية الفوتكاتاليز
وفقًا لما يذكر، أن تقنية الفوتكاتاليز قد صُنفت من قبل وزارة الصحة الإسبانية على أنها فعالة للغاية في محاربة الكائنات الدقيقة المحمولة بالهواء، وتُستخدم كجزء من أجهزة Rzero-FC50 التي تمت الموافقة عليها من قبل خدمات الصحة الأندلسية، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في المستشفيات والمراكز الطبية.
نتائج واعدة في مجال الرعاية الصحية
تُظهر هذه الأنظمة نجاحًا كبيرًا في المراكز الصحية والاجتماعية، خاصة في الأماكن التي يعود إليها المواطنون الأكثر عرضة للإصابة، حيث تم تركيبها في أكثر من 40 مستشفى في جميع أنحاء إسبانيا. ومن خلال مظهرها الشبيه بالمصابيح LED، يسهل دمجها في أي بيئة دون الحاجة إلى تعديلات معمارية كبيرة.