قلق صحة عالمية إثر اكتشاف الكوليرا في لبنان
حالة الكوليرا الأولى في لبنان
في خطوة مثيرة للقلق، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رصد أول حالة إصابة موثقة بمرض الكوليرا في لبنان، منذ اندلاع الأزمات الحالية في البلاد. وأكدت أن السلطات اللبنانية تعمل بجدية على اتخاذ تدابير احترازية للسيطرة على تفشي محتمل لهذا المرض.
السياق وإجراءات السلطات
هذا الاكتشاف تم تأكيده خلال الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد، مع تصاعد النزاع بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل. كل هذا يأتي وسط نظام صحي متأثر بشكل كبير بالأزمات المختلفة، مما يزيد من المخاوف من تفشي الكوليرا بشكل واسع.
ما هو الكوليرا وكيف ينتشر؟
الكوليرا هو مرض معدٍ يسبب إسهالاً حاداً نتيجة الإصابة ببكتيريا تُعرف باسم “الفيبريو الكوليرا”. يتم الانتقال عادة عبر استهلاك أغذية أو مياه ملوثة ببراز شخص مريض.
فعالية العلاج وسرعة الاستجابة
على الرغم من أن الكوليرا يمكن علاجها بسهولة نسبياً، حيث يتطلب الأمر استخدام محلول معالجة الجفاف الفموي (ORS) مُذاب في لتر من الماء النظيف، إلا أن ترك الحالة دون علاج يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات. هذا يعكس أهمية سرعة الاستجابة العلاجية في مواجهة الكوليرا.
الأعراض وكيفية التعرف على المرض
عادةً ما تظهر أعراض الكوليرا بعد فترة تتراوح بين 12 ساعة إلى خمسة أيام من الإصابة. ومن أبرز الأعراض التي ينبغي الانتباه لها:
- الإسهال المائي الشديد: يُعتبر العرض الرئيسي ويتميز بخروج سائل شبه مائي.
- الجفاف السريع: يحدث نتيجة الفقدان الكبير للسوائل والأملاح.
- الغثيان والقيء: يمكن أن تظهر هذه الأعراض قبل أو مع حدوث الإسهال.
- تقلصات عضلية: وخصوصاً في عضلات الساقين.
- جلد جاف وبارد: بسبب نقص السوائل في الجسم.
- انخفاض حاد في ضغط الدم: مما قد يؤدي إلى الصدمة.
سبل الوقاية والاحتياطات
تنبه منظمة الصحة العالمية من خطر الاتصال المباشر بجثث الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الكوليرا. إن الوعي والإجراءات الوقائية تظل الخطوة الأهم لحماية المجتمع من تفشي الأمراض.
خلاصة
تحذر التقارير المستمرة من تداعيات تفشي الكوليرا في لبنان، مما يستدعي التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع الدولي لضمان عدم توسع الأزمة. إن الوعي حول هذا المرض وأعراضه والتدابير الوقائية ستبقى مكملة لجهود السيطرة على الحالة الصحية في البلاد.
