أكد اللواء فايز الدويري الخبير العسكري أن القصف الإسرائيلي على القصر الجمهوري في سوريا هي رسالة للنظام السوري الجديد.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "التقارير أشارت إلى أنه تم تدمير 90% من قدرات الجيش السوري السابق في الأيام الأولى التي تلت سقوط النظام خاصة في الدفاعات الجوية والقوات البحرية".
وأضاف: "المنطلق الإسرائيلي الأساسي هو تقسيم سوريا إلى أربع كانتونات وهي تدعم فعليا 3 كانتونات من أصل أربعة، أولا منطقة شرق الفرات كانتون كردي ومنطقة جبال العلويين كانتون علوي والآن تبحث كانتون سني".
وتابع: "الإدارة السورية الحالية تنجح في مقاربة المزج بين التدخل العسكري المحدود لضبط الواقع الميداني مدعوما بإجراء توافقات وهو ما أجهض حديث نتنياهو ووزير دفاعه وبالتالي كانت الضربة الجوية كرسالة أنه يمكن قصف القصر الجمهوري".
وواصل: "الحديث عن حماية إسرائيل للدروز أكذوبة، هو يتجاوز ما يجري في الضفة الغربية وغزة ويتحدث بكل وقاحة عن عمليات إجرام النظام السوري، في الأصل هم يريدون سوريا إن لم تكن مفككة فتكون ضعيفة وواهنة".
وأكمل: "هناك أولويات لدى القيادة السورية الحالية ليس من بينها في الأولويات الأربعة الأولى مواجهة إسرائيل ولكن أولويات تتعلق بتثبيت أركان النظام الجديد وضبط الأمن الداخلي وتصويب الوضع الاقتصادي ومن ثم الحديث عن المواجهة مع إسرائيل".
واختتم: "أولوية المواجهة الخارجية متأخرة ولا يوجد إمكانية في الظرف الحالي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ولا هي حتى ضمن الأولويات".