تُعدّ أكبر 5 محطات كهرباء في الإمارات ركيزة أساسية في دعم التنمية المستدامة، إذ تلعب دورًا محوريًا في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وتوفير طاقة نظيفة وموثوقة.
وتمتلك دولة الإمارات العديد من المحطات الضخمة لإنتاج الكهرباء، التي تعتمد على مصادر متنوعة مثل الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، والغاز الطبيعي.
ووفقًا لبيانات قطاع الكهرباء الإماراتي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتوزّع أكبر 5 محطات كهرباء في الإمارات بين إماراتي أبوظبي ودبي، وتشمل محطة براكة للطاقة النووية، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومحطة الطويلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، ومحطة جبل علي لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، ومحطة المرفأ.
وتُسهم هذه المحطات في تعزيز أمن الطاقة الوطني وتقليل الانبعاثات الكربونية، ما يعكس التزام الدولة الخليجية بتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
وفيما يلي، أبرز المعلومات عن هذه المحطات:
محطة براكة للطاقة النووية
تقع محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وهي أول محطة نووية في العالم العربي، وفق بيانات المحطة لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 5.6 غيغاواط عند تشغيل جميع المفاعلات الأربعة، وتوفّر نحو 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، ما يعادل إنتاج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا.
وتُعدّ محطات براكة أكبر مصدر منفرد للكهرباء في الإمارات، كما تُسهم بصورة كبيرة في تقليل الانبعاثات الكربونية، إذ تحد من 22.4 مليون طن سنويًا، أي ما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة من الطرقات، ويعزّز تشغيلها التوجه نحو تنويع مصادر الطاقة وتوفير كهرباء مستدامة.

مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
يُعدّ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم بنظام المنتج المستقل.
وتبلغ القدرة الإنتاجية المخطط لها 5 غيغاواط بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم (13.61 مليار دولار أميركي).
(الدولار = 3.67 درهمًا إماراتيًا)
ويُسهم المجمع في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، ويمثّل نموذجًا ناجحًا لاعتماد تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.
وحصل المجمع على جائزة مشروع الطاقة لعام 2014 ضمن جوائز ميد لجودة المشروعات، وهو إنجاز يعكس ريادة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة.

محطة الطويلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه
تقع محطة الطويلة شمال شرق إمارة أبوظبي، وتُعدّ من أكبر محطات إنتاج الكهرباء وتحلية المياه في العالم.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة نحو 3.89 غيغاواط، وتضم محطتَيْن رئيستَيْن هما الطويلة "إيه 1" (A1) والطويلة "بي" B، بالإضافة إلى محطة التناضح العكسي، التي ستكون الأكبر عالميًا عند اكتمال تشغيلها.
وتستعمل المحطة تقنيات متقدمة في إنتاج الكهرباء، مثل التوربينات الغازية والبخارية، مما يضمن كفاءة عالية واستدامة في العمليات التشغيلية.
وتُعدّ شركة "طاقة" المالك الرئيس للمحطة بنسبة 60%، في حين تمتلك شركات عالمية مثل "إنجي" و"توتال" حصصًا في المشروع.
محطة جبل علي لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه
مجمع جبل علي للطاقة وتحلية المياه في دبي، أكبر محطة لإنتاج الكهرباء باستعمال الغاز الطبيعي في موقع واحد، بقدرة إنتاجية تصل إلى 9.547 غيغاواط، كما أنه أكبر منشأة لتحلية المياه في العالم، بطاقة 490 مليون غالون يوميًا.
ويضم المجمع وحدتَيْن رئيستَيْن، الأولى بطاقة 2.761 غيغاواط، والثانية بطاقة 6.786 غيغاواط، ما يجعله العمود الفقري لإمدادات الكهرباء والمياه في دبي.
وحصلت المحطة على اعتراف عالمي بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بوصفها أكبر منشأة غازية لإنتاج الكهرباء في موقع واحد.

محطة المرفأ
تُعدّ محطة المرفأ، الواقعة في إمارة أبوظبي، جزءًا أساسيًا من إستراتيجية "طاقة الإماراتية" لعام 2030.
بدأت المحطة عملياتها التجارية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.7 غيغاواط من الكهرباء، و53 مليون غالون من المياه المحلاة يوميًا.
وتعتمد المحطة على تقنية الدورة المركبة، وتضم محطة تناضح عكسي لتحلية المياه. تمتلك شركة "طاقة" 60% من المحطة، في حين تشارك "إنجي" و"سوغيتز" بنسبة 20% لكل منهما، مما يعكس التعاون بين الشركات المحلية والدولية في قطاع الطاقة.

أهمية أكبر 5 محطات كهرباء في الإمارات
تؤكد أكبر 5 محطات كهرباء في الإمارات ريادة الدولة في قطاع الطاقة، إذ تعتمد على مزيج متنوع يشمل الطاقة النووية والشمسية والغاز الطبيعي.
وتُسهم هذه المحطات في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء، مع تقليل البصمة الكربونية وتحقيق الاستدامة، مما يجعل الإمارات نموذجًا عالميًا في تطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة.
موضوعات متعلقة..
نرشح لكم..
المصادر: