أرسنال مع ميكيل أرتيتا.. تنافسية من دون ألقاب
منذ تولي ميكيل أرتيتا مسؤولية أرسنال في موسم 2019-2020، شهد الفريق تحولًا واضحًا في شخصيته وأسلوب لعبه، مع ظهور ملموس على مستوى الانضباط التكتيكي والسيطرة داخل غرفة الملابس. ورغم هذا التقدم، ما زال الفريق يفتقر إلى اللمسة الأخيرة التي تمنحه الألقاب.
سقوط في كل الجبهات
خروج أرسنال من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، بعد الخسارة ذهابًا وإيابًا، أنهى آماله في تحقيق أي لقب هذا الموسم. الفريق ودّع أيضًا كأس الرابطة من نصف النهائي على يد نيوكاسل، وكأس الاتحاد من دور الـ32 على يد مانشستر يونايتد، لتتكرر النهاية ذاتها للموسم الخامس تواليًا دون بطولات كبرى، باستثناء كأس الاتحاد في موسم أرتيتا الأول.
ميزانية ضخمة.. ونتائج غير مقنعة
على صعيد سوق الانتقالات، أنفق أرتيتا منذ توليه المهمة 792 مليون يورو، وهو رقم يتفوق على ما صرفه مانشستر سيتي خلال الفترة نفسها. إلا أن غياب العوائد في شكل ألقاب يجعل كثيرين يتساءلون عن مدى نجاعة هذا الاستثمار. ومع وجود إصابات مؤثرة هذا الموسم، يبقى قرار عدم التعاقد مع مهاجم في يناير نقطة انتقاد واضحة للمدرب.
أسلوب لعب بات مكشوفًا
في الجانب الفني، لم يعد أسلوب أرسنال مفاجئًا للمنافسين، مع اعتماد مفرط على الكرات الثابتة وإهدار فرص كثيرة أمام المرمى. تراجع الأداء الهجومي في الأمتار الأخيرة أثار استياء الجماهير، التي باتت ترى أن مشروع أرتيتا قد بلغ حدوده القصوى من دون تتويج.
نقد جماهيري وإعلامي متصاعد
الضغوط لم تأتِ فقط من المدرجات، بل وصلت إلى نجوم سابقين وإعلاميين، أبرزهم جيمي كاراغر، الذي وصف تصريحات أرتيتا بـ«المتعجرفة» وحذّر من أن موسمًا آخر بلا ألقاب قد يعني نهايته في النادي.
فرصة أخيرة؟
مع بقاء موسمين في عقده، تشير التوقعات إلى أن أرتيتا سيحصل على موسم إضافي لإثبات جدارته، خاصة إذا نجح النادي في تنفيذ مطالبه في سوق الانتقالات. لكن الوقت ينفد، ومعه صبر الجماهير، التي تنتظر ترجمة «المشروع» إلى بطولات ملموسة.